تعتبر الأم من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان، ذلك أنّ عنايته الإلهية تلقي بالإنسان إلى عنايتها فتهتم به وتنشئه وتربيه وتصنع منه رجلاً أو امرأةً قادرين على عيش الحياة بحلوها ومرها، والأمومة هي نوعٌ من أنواع الحنان إن لم تكن كله، ولا بدّ من وجود الأبناء حتى يطلق على أيّ امرأةٍ ما، ونرى أمثلة الأمومة والحنان الفائض في الحيوانات أيضاً حين تحنو على صغارها، وتعتبر الأمومة من أصعب المسؤوليات والمهام التي توكل إلى المرأة بمجرد أن تنجب الأبناء، فعليها يترتب إطعامهم، وكساؤهم، وتعليمهم وتربيتهم بطريقةٍ جيدةٍ ولائقةٍ كما أنّ الأم تكمل مع الرجل دوره في الحياة بشكلٍ يضمن الحياة المستقرة لهما ولأسرتهما، وقد جاء في محكم التنزيل في القرآن الكريم ما يؤكد مكانة الأم والدور الذي تقدمه وفي المقابل، وواجبنا تجاهها حيث يقول الله سبحانه وتعالى "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ"، وفي هذا المقال سنتحدث عن صفات الأم بشكلٍ عامٍ بالتفصيل لتعم الفائدة.
صفات الأمنجد في وقتنا الحاضر الأمهات اللواتي أدركنَ عظم المسؤوليات الملقاة على عاتق الأب وبالتالي فإنهنَ يرغبنَ في مساندته والخروج للعمل لتحمّل قسمٍ من الأعباء والمهام والنفقات، فنجد الكثير من الأمهات المتعلمات والعاملات اللواتي كانت لهن بصمةٌ خاصّةٌ في المجال الذي يعملنَ فيه سواء في التدريس، أو التمريض، أو الطب، أو الهندسة، أو الخياطة وغيرها من الوظائف، وتقوم هؤلاء الأمهات بمحاولة الموازنة بين العمل في المنزل والعمل خارجه وتربية الأطفال والاعتناء بالزوج بشكلٍ يتطلب من الجميع الوقوف باحترامٍ وإكبارٍ للدور الكبير والمهم الذي تقوم به.
المقالات المتعلقة بصفات الأم